أنا والشتاء .. !!
لا أعلم لماذا كلما اقترب الشتاء تصبح نفسي تواقة للبكائية والكآبة وبكل بساطة،رغم أنل كل شيء يصبح جميلا وكئيبا في آن واحد .. الشتاء يذكرني بقصص حب منسية، يصبح لكل نسمة هواء باردة نبضة قلبٍ من الماضي، حاملة معها أشواقا قد نسيتها أو قد أرغمت نفسي على نسيانها .. الحب والشتاء !!
يالله ماهو هذا الرابط الدفين في أعماقي بينهما؟! أتُرى أن أجملَ ذكرياتي قد عشتها في الشتاء؟! حسنا ولماذا كان الشتاء محظوظا هكذا حتى يستحوذ دون كل الفصولِ على أرق مشاعري وأعذبها؟! قد يكون لذلك سببا فيزيائيا (^_^) حيث أننا نستطيع تلمس الدفء في الشتاء أكثر منه في الفصول الأخرى .. ولما كانت المشاعر هي دفء مرغوب فإنه من المحتمل أن يكون القلب يترجم هذا الدفء في صورة يسميها مشاعر !!!!
عندما يقترب الشتاء أشعر أن لي طاقة تأملية عميقة أستمتع بها حد الثمالة .. فهي لفترات متقطعة تربط بين قلبي وعقلي الدائمي الخصومة، فقلَّ أن يتوافق العقل مع القلب إلا في الشتاء، وكأنها فترة صلح أو لربما أن عقلي يأخذ أجازة بدون مرتب خلال هذا الفصل (،") فهو دائم الغلبة على القلب المسكين الذي لا يجيد التحايل ولا الخبث ولا الدهاء إنْ لهُ إلا مَشاعر !! كثيرا ما يشتكي العقل أن القلب اليوم غاضب مثلا دون أي سبب منطقي في حين أن كثيرا ما يتهم القلبُ العقلَ بالجُبنِ وضياع القدرة على التهور !!
بغض النظر عن هذه الخزعبلات ولكنَّ للشتاء في كل الأحوال حضوره الطاغي علي، أعيش بعيدا عن المنطق، تصبح الكآبة عشقي والأرق قلمي والفجر تأملي والغروبَ .. غاية حزني !!